إنجيل برنابا:
وفيما يلي نورد بعض ما تضمنته صفحات هذا الكتاب المضطهد:
ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1-15 صفحة 146 :
(( (1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال :
" قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا "
(2) أجاب يسوع : " أنا يسوع بن مريم من نسل داود ،
بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله "
(3) أجاب الكاهن : " انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل
لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله
(4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت
مسيّا الله [تعني رسول الله] الذي ننتظره ؟ "
(5) أجاب يسوع : " حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست
هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي "
(6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك
على كل حال أنك نبي وقدوس الله
(7) لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن
تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا "
(8) أجاب يسوع " لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي
لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله
أبانا إبراهيم قائلاّ : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض
(9) ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان
مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على
الاعتقاد بأني الله وابن الله
(10) فيتنجّس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً
(11) حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله
(12) الذي سيأتي من الجنوب بقوّة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام
(13) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر
(14) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به
(15) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً )).
وأما فيما يتعلّق بالبشارة فقد ورد اسم
محمد صلى الله عليه وسلّم في هذا الإنجيل صريحاّ اسماً وصفةً :
فقد ورد أيضاً في الفصل السابع والتسعون الفقرات من 4-10 :
(( فقال حينئذٍ يسوع : " إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي
ظلام حيث ترجون النور ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول
الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتدّ دينه ويعمّ العالم
بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا إبراهيم وأن ما يعزيني هو أن
لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً " أجاب الكاهن :
" أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟"
فأجاب يسوع : "لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله،
ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني
لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي"
وأمّا عن ذكر اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد ورد في الفقرات من 13-18:
(( فقال حينئذٍ الكاهن : " ماذا يسمّى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟"
أجاب يسوع " إن اسم مسيّا عجيب لأن الله نفسه سماه
لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال الله : " اصبر
يا محمد لأنّي لأجلك أريد أن اخلق الجنّه ،
العالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون
مباركاً ومن يلعنك يكون ملعوناً ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك
رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتّى أن السماء
والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبداً إن اسمه المبارك محمّد"
حينئذٍ رفع الجمهور أصواتهم قائلين :
" يا الله أرسل لنا رسولك ، يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم ! ").
وأخيراً لا نملك إلا أن نقرأ قول الله تعالى :
" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ
إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن
دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق